أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : تفسير قوله تعالى : فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ الآيات
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
تفسير قوله تعالى : فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ الآيات
معلومات عن الفتوى: تفسير قوله تعالى : فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ الآيات
رقم الفتوى :
1198
عنوان الفتوى :
تفسير قوله تعالى : فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ الآيات
القسم التابعة له
:
تفسير بعض آيات القرآن
اسم المفتي
:
عبد العزيز بن باز
نص السؤال
من الآية رقم 76 إلى الآية رقم 78 من سورة التوبة ، إن أمكن تفسير مركز للآيات . وهل ينطبق ذلك على عبد قد عاهد الله على ترك معصية ما وأغلظ في القول بأن يسخط الله ويغضب عليه إن هو عاد إليها؟
نص الجواب
الحمد لله
الآيات المشار إليها ، وهي قوله تعالى في حق المنافقين : {فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ}
هي دالة على أن من عاهد الله أن يفعل شيئا ثم أخلف عهده أنه بذلك قد تخلق بأخلاق المنافقين ، وأنه على خطر عظيم من أن يعاقب بالنفاق في قلبه جزاء له على إخلافه الوعد وكذبه ، وهو سبحانه بذلك يحذر عباده من أخلاق المنافقين ، ويحثهم سبحانه على الصدق والوفاء بالعهود ، ويوضح لهم سبحانه أنه يعلم سرهم ونجواهم ، ولا يخفى عليه شيء من شئونهم ، وهذا لا يمنع التوبة ، فمن تاب إلى الله سبحانه توبة نصوحا تاب الله عليه من جميع الذنوب ، سواء كانت كفرا أو نفاقا أو دونهما ، كما قال سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} وقال عز وجل : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وقال سبحانه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
وقد أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين .
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (التائب من الذنب كمن لا ذنب له). وصح أيضا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها).
مصدر الفتوى
:
موقع ابن باز
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: